قَالَ ابن الأثير في «كامله» [1] : فيها عُمّرت مدينة عَلَى السّاحل باليمن، وسمّيت الأحمدية، وأخربت مرباط وظفار خَرّبهما صاحبهما محمود بْن مُحَمَّد الحِمْيَريّ صاحب حَضْرَمَوت. وكان مبدأ مُلكه في سنة ستّ مائة، ومن شأنه أنّه كَانَ لَهُ مركب يُكرِيه للتّجار، ثُمَّ توصّل إِلى أنْ وَزَر لصاحب مرباط. وكان ذا كَرَمٍ وشجاعة. ثُمَّ ملك مرباط بعد موت صاحبها، فأحبّه أهلها لحُسن سِيرته. وبنى هذه المدينة وعندها عين عذبة كبيرة، ثُمَّ حصَّنها وحَفَر خندقها، وكان يحبّ المديح [2] .
قَالَ أَبُو شامة [3] : وفيها وصل الفيل إِلى دمشق ليُحْمَل هدية إِلى صاحب الكُرج.
وفيها وُلد المَلِك العزيز مُحَمَّد بْن الظّاهر صاحب حلب [4] .