بسم الله الرَّحْمَن الرّحيم
فيها عَزَلَ النَّاصرُ لدين الله ولَدَهُ أبا نصر محمدا عَنْ ولاية العَهْد، بعد أن خُطِب لَهُ بولاية العَهْد سبع عشرة سنة، ومالَ إِلى ولدِهِ عليٍّ وَرَشَّحَهُ للخلافة، فاختُرِمَ في إبّان شَبَابه، فاضطُّرَّ النَّاصر إِلى إعادَة عُدَّة الدين أَبِي نصر وهو الخليفة الظَّاهر [1] .
قَالَ أَبُو شامة [2] : وفيها وقعَ حَرِيقٌ عظيمٌ بدار الخلافة لم يُرَ مثله، واحترقت جميع خِزانة السِّلاح والأمتعة وقُدور النفط. ثُمَّ قَالَ: وقيمة ما ذهبَ ثلاثة آلاف دينار وسبعمائة ألف دينار [3] .
قَالَ [4] : وفيها أخذت الفرنج النساء من عَلَى العاصي بظاهر حماه،