قال الدُّبيثيّ: أنشدوني له:
ومَن [1] مبلغٌ عنّي الوجيه رسالة ... وإن كان لا تُجْدي إليه الرسائلُ
تمذْهَبت [2] للنُّعمان بعد ابن حنبل ... وذلك لما أعوزتك المآكل
وما اخترتَ رأي الشّافِعيّ تديُّنًا ... ولكنّما تهوى الّذي هو حاصل
وعما قليل أنت لا شك صائرٌ ... إِلَى مالكٍ فافْطن لِما أنت [3] قائلُ [4]
530- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم [5] .
أبو عَبْد اللَّه الْقُرَشِيّ، الهاشميّ، الزّاهد، الأندلسيّ، نزيل بيت المقدس.
كان إماما كبيرا، عارفا، قانتا، مُخْبِتًا، من أَهْل الجزيرة الخضراء.
ذكره ابن خَلِّكان [6] فقال: له كرامات ظاهرة، ورأيتُ أَهْل مصر يحكون عَنْهُ أشياء خارقة.
قال: ولقيت جماعة مِمَّنْ صَحْبَه وكلٌّ منهم قد نَمى عليه من بركته.
وكان من الطّراز الأوّل.