وُلّي خطابة دمشق مدَّةً طويلة، ودرّس بالغزاليَّة. وكان على طريقةٍ حميدة.

والدَّوْلَعيَّة: من قرى الموصل، وقائد: بالقاف، والتّغلبيّ: بالثّلاثة [1] .

ووُلّي بعده الخطابة ابن أَخِيهِ جمال الدّين مُحَمَّد بْن أَبِي الفضل بجاه فَلَك الدّين أخي الملك العادل فبقي فِي الخطابة إِلَى أن مات سنة خمسٍ وثلاثين وستّمائة رحمه اللَّه.

457- عَبْد الواحد بْن عبد اللَّه بْن حَيْدرة بْن المحسّن [2] .

أبو المحاسن السُّلَميّ، الدَّمشقيّ، الحنبليّ.

سِبْط أَبِي القاسم الْحُسَيْن بْن البُنّ.

وُلِد سنة ثلاث عشرة وخمسمائة. وسمع فِي كِبَره من جدّه.

وكان عطّارا بدمشق.

روى عَنْهُ: يوسف بْن خليل، وغيره.

وبالإجازة: ابن أَبِي الخير.

وتُوُفّي فِي ثامن عشر ربيع الآخر، رحمه اللَّه تعالى.

458- عَبْد الوهّاب بْن مُحَمَّد.

أبو مُحَمَّد القَيْسيّ، الأندلسيّ، الأديب، خطيب مالقة.

ورع عالم، متقلِّل مِنَ الدّنيا. وله النَّثْر والنَّظْم.

تُوُفّي فِي شوّال، وقد شاخ.

ومن شِعره:

الموتُ حصّاد بلا منجْل ... يسطو على القاطن والمنجلي

لا يقبل العُذر على حالةٍ ... ما كان من مُشْكلٍ أو من جلي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015