وفيها تُقُدّم بعمارة سورٍ ثان على بغداد، وجدّوا في بنائه إلى أن فرغ [1] .
وفيها ولي سلطنة المغرب والأندلس محمد بن يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن بعد موت والده [2] .
وفي وسط السّنة أُخرج أبو الفَرَج بن الجوزيّ من سجن واسط مُكرَّمًا، وتلقّاه الأعيان، وخُلِع عليه، وأُذِن له في الجلوس، فجلس وكان يوما مشهودا [3] .
وفيها كانت بخُراسان الفتنة الهائلة للفخر الرّازيّ صاحب التّصانيف.
أنبأني ابن البُزُوريّ قال: سببها أنّه فارق بهاء الدّين صاحب باميان [4] ، وقصد غياث الدّين الغُوريّ خال بهاء الدّين، فالتقاه وبجّله وأنزله، وبنى له مدرسة، وقصده الفقهاء من النّواحي، فعظُم ذلك على الكَرّاميَّة، وهم خَلْق بهَراة. وكان أشدّ النّاس عليه ابن عمّ غياث الدّين وزوج بنته، وهو الملك ضياء الدّين، فاتّفق حضور الفقهاء الكرّاميَّة [5] ، والحنفيّة، والشّافعيّة، وفيهم