وكان خُوارزم شاه أعور، فعمد أهل بخارى إلى كلب أعور، وألبسوه قباء، ورموه في المنجنيق عليهم، وقالوا: هذا سلطانكم تكش [1] .
وفيها مات سُنْقُر الكبير أمير القدس. ووُلّي بعده صارم الدّين خطلوا الفَرُّخْشاهي [2] .
وفيها سار ملك الموصل نور الدين أرسلان شاه بن مسعود بن مودود فنازل نَصِيبِّين، وأخذها من ابن عمّه قُطب الدّين، فسار إلى الملك العادل واستجار به، فسار معه بعسكره، وقصدا نَصِيِّبين، فتركها أرسلان شاه، وسار إلى بلده ودخلها، وعاد قُطْب الدّين فدخل نَصِيبِّين شاكرا للعادل. وأراد الرجوع في خدمته إلى دمشق فردّه.
ونازل العادل ماردين، وحاصرها أشهرا، وملك ربضها، ثمّ رحل عنها [3] .