صدر الدّين أَبُو بَكْر المَرَاغيّ قاضي مَرَاغة.
كَانَ من أعيان أَهْل بلده فضلا وتقدُّمًا.
قدِم بغداد، وسَمِع بِهَا من: أَبِي البركات إِسْمَاعِيل بْن أَبِي سَعْد النَّيْسابوريّ، وغيره.
ثُمّ قدِم بغداد سنة سبعٍ وسبعين حاجّا. وكان كثير المال والجاه والحشمة. وَلَهُ آثار حَسَنة منَ البرّ، لكنّه كَانَ يلبس الحرير والذَّهب، اللَّه يسامحه المسكين.
تُوُفّي بمَرَاغَة، ونقِل إِلَى مدينة الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فدفِن برباطٍ أنشأه بها.
407- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي زاهر.
أَبُو عَبْد اللَّه البَلَنْسيّ، الخطيب.
قرأ القراءات عَلَى ابن هُذَيْل، وسَمِع منه، ومنَ ابن النّعمة.
وكان من أَهْل الصّلاح الكامل، والورع التّام.
أقرأ القرآن طولَ عمره. وسَمِع منه: ابنه أَبُو حامد مُحَمَّد، وغيره.
وتُوُفّي فِي ربيع الأوّل عَنْ ثلاثٍ وستّين سنة.
408- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الحُسين بْن عَلِيّ بْن نصر بْن أحمد بْن محمد بْن جعفر [1] .
أبو الفتح، وأبو عَبْد اللَّه البرمكيّ، الهَرَويّ، الحنبليّ.
ولد سنة ثمان وعشرين وخمسمائة.
وسَمِع بَهَمَذَان من: أَبِي الوقت عَبْد الأوّل، وأبي الفضل أَحْمَد بْن سَعْد، وأبي المحاسن هبة الله بن أحمد بن السّمّاك.