وأبا عَبْد اللَّه بْن الأحمر، وأبا الْحَسَن شريحا، وأبا مَرْوَان بْن مَسَرَّة، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ، وجماعة.
قَالَ أَبُو عبد اللَّه الأَبّار [1] : كَانَ صدرا فِي الحِفْظ، مقدَّمًا، معروفا، يسردُ المُتُون والأسانيد، مَعَ معرفةٍ بالرجال، وذِكْرٍ للغريب. سَمِع منه جِلة. وحدَّث عَنْهُ أئمّة.
وسَمِعْتُ أَبُو سُلَيْمَان بْن حَوْط اللَّه يَقُولُ عَنْهُ: إنَّه حفظ فِي شبيبته «سُنن» أَبِي دَاوُد السّجِسْتانيّ. وأمّا فِي مدّة لقائي إيّاه، فكان يذكر «صحيح مُسْلِم» ، أَوْ أكثره.
قَالَ الأَبّار: وذُكِر أَبُو جَعْفَر بْن عُمَيْرة أَنَّهُ كَانَ يحفظ «صحيح مُسْلِم» ، وكان موصوفا بالوَرَع والفضل، مسلَّمًا لَهُ فِي جلالة القدْر، ومتانة العدالة، استُدْعي إِلَى حضرة السّلطان بمَرّاكُش، ليسمع عليه بها، فتوفّي هناك فِي شعبان.
قُلْتُ: وولد سنة إحدى عشرة وخمسمائة.
405- مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن زُرْقان [2] .
الفقيه أبو عَبْد اللَّه الشّافعيّ. تلميذ أَبِي الْحَسَن بْن الخَلّ.
وَقَدْ أعاد لأبي طَالِب الْمُبَارَك بْن الْمُبَارَك الكَرْخيّ. وشهد عِنْد قاضي القضاء أبي طالب عليّ بن البخاريّ، وناب عنه في القضاء.
وسَمِع من: أَبِي الوقت، وغيره.
وتُوُفّي رحِمَه اللَّه بنواحي خلاط فِي هَذِهِ السّنة تقريبا.
406- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن عبد الرحيم [3] .