الفقيه أَبُو مُحَمَّد اللَّخْميّ، الدّمشقيّ، الخِرَقيّ [1] ، الفقيه الشّافعيّ.
وُلِد فِي نصف شعبان سنة تسعٍ وتسعين وأربعمائة.
وسَمِع: أَبَا الحسَن عَلِيّ بْن المَوَازِينيّ، وعبد الكريم بْن حَمْزَة، وعليّ بْن أَحْمَد بْن قُبَيْس، وأبا الْحَسَن بْن المسلم الفقيه، وطاهر بْن سهل الإسْفَرَائينيّ، والْحُسَيْن بْن حَمْزَة الشُّعَيْريّ، ونصر اللَّه المَصِّيصيّ الفقيه، وجماعة.
رَوَى عَنْهُ: الشَّيْخ الموفَّق، والبهاء [2] عَبْد الرَّحْمَن، والحافظ الضّياء، ويوسف بْن خليل، وخطيب مَرْو، وإِبْرَاهِيم بْن خليل، وعبد الرَّحْمَن بْن سلطان الحنفيّ، وأَبُو الثّناء محمود بن نصر الله ابن البَعْلَبَكّيّ، ومحمد بْن سعد الكاتب، وأحمد بْن عَبْد الدّائم، وطائفة سواهم.
ونقلت من خطّ عُمَر بْن الحاجب قَالَ: حكى ابن نُقْطة [3] عَنِ ابن الأَنْماطيّ أنّ الخِرَقيّ رَوَى نسخة أَبِي مُسْهِر بقوله، ولم يوجد لَهُ بها سَمَاع [4] ، إنّما سُمِعت عليه بقوله، عَنِ ابن المَوَازِينيّ.
قَالَ ابن الحاجب: وكان فقيها، عدْلًا، صالحا، يقرأ كُلّ يومٍ وليلةٍ خَتْمة.
تُوُفّي فِي ذِي القعدة.
وأنبأني أَبُو حامد بْن الصّابونيّ أنّ أَبَا مُحَمَّد بْن الخِرَقيّ أعاد مدَّة بالأمينيَّة لجمال الْإِسْلَام أَبِي الْحَسَن السّلميّ، وكان من جلّة العدول بدمشق،