أَبُو مُحَمَّد المالقيّ، العَبْدَريّ، المعروف بابن البيطار. نزيل مدينة المُنكَّب بالأندلس. شيخ مُعَمَّر، يروي عن: أَبِيهِ أَبِي مَرْوَان، وأبي مُحَمَّد بْن عَتّاب، وأبي بحر بْن العاص، وغالب بْن عطيّة، وأبي الْحَسَن بْن الباذش، وأبي الْحَسَن بْن مغيث، وطائفة.
وأجاز لَهُ أَبُو عَلِيّ بْن سُكَّرَة.
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه الأَبّار [1] : كَانَ عالي الإسناد، صحيح السّماع، اعتنى بِهِ أَبُوه وسمّعه صغيرا، ورحل بِهِ إلى قُرْطُبة فأورثه نباهة، وأخذ عَنْهُ جماعة من شيوخنا، وقرأتٌ بخطّ ابن سالم أَنَّهُ تُوُفّي فِي آخر سنة سبع وثمانين.
وقال ابن حَوْط اللَّه: تُوُفّي يوم الأضحى سنة ستّ وثمانين [2] . وكان مولده فِي سنة أربعٍ وخمسمائة.
قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ جماعة كابن دحية، وغيره.
وقَالَ ابن فرتون: ثنا عَنْهُ: هاني بْن هاني، وابنا حَوْط اللَّه، وأَبُو الرَّبِيع بْن سالم، وَغَيْرُهُمْ.
ومن روايته عَنِ اثنين عَنْ أَبِي بَكْر عَنْ أَبِي الفضل الجوهريّ قَالَ:
يا خَرِبَ القلب عامرَ الوطن ... عِشْتَ وغرَّتْكَ صحَّةُ البَدَنِ
لا أَنْت قصَّرتَ فِي القبيح ولا ... سترتَ بعضَ القبيح بالحَسَن
لو كنتَ مِمَّنْ تكفّه وَعْظةٌ ... كفّك ذِكرُ الحنُوط والكَفَنِ
258- عَبْد الرَّحْمَن بْن عَلِيّ بْن المسلَّم بْن الحسين [3] .