ويُحكَى عَنْهُ رئاسة ضخمة، ومكارم كثيرة. وأنشدني لَهُ بعض الأصحاب فِي جرادة:

لها فخِذا بِكْرٍ وساقا نَعَامةٍ ... وقادِمَتَا نَسْرٍ وجُؤْجُؤُ ضَيْغَم

حَبَتْها أفَاعِي الرملِ بطنا وأَنْعَمَتْ ... عليها جِيادَ الخيلِ بالرأسِ والفَم

[1] قلت: حدَّث عَنْ عمّ أَبِيهِ أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن القاسم.

كتب عَنْهُ القاضي أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْأَنْصَارِيّ.

وتُوُفّي فِي رابع عشر جُمادى الأولى [2] . وَلَهُ اثنتان وستّون سنة. ودُفِن بالموصل. وقيل إنَّه نُقِل إلى المدينة المنوّرة، ولم يصحّ.

ومن شِعره:

قامت بإثبات الصِّفاتِ أدِلَّةٌ ... قَصَمت ظهور أئمَّة التّعطيل

وطلائع التّنزيه لمّا أقبلت ... هَزَمت دوي التّشبيه والتّمثيل

فالحقّ ما صرْنا إِلَيْهِ جميعنا ... بأدلَّة الأخبار والتّنزيل

من لَمْ يكن بالشَّرْع مقتديا فقد ... ألقاه فرط الجهل في التّضليل

[3]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015