ولد سنة اثنتين وخمسمائة، فأجاز لَهُ فِي هَذِهِ السّنة أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْخَوْلانِيّ. وانفرد فِي الدُّنْيَا بالرواية عَنْهُ.

وسَمِع بمَرّاكُش من: أَبِي عِمْرَانَ مُوسَى بْن أَبِي تُلَيْل وتفرَّد بالسّماع منه.

وسَمِع بسَبْتَة منَ: القاضي عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عُمَر القَيْسيّ الوحيديّ.

وسَمِع أيضا من: عَبْد المجيد بْن عَبْدُون [1] ، وخَلَف بْن يوسف الأَبْرَش، والقاضي عِياض، ولزِمه زمانا.

وحدّث عَنْهُمْ، وعن: أَبِي مُحَمَّد بْن عتّاب، وحمد بْن شِبْرين [2] الشَّلْبيّ، وأبي بحر بْن العاص، وأبي الْحَسَن شُرَيْح، وأبي مَرْوَان عَبْد الملك بْن عَبْد الْعَزِيز.

وقرأ «التّقصّي» عَلَى أَبِي عِمْرَانَ بْن أَبِي تليد، وسَمِع «الموطّأ» منَ القاضي عِياض.

قَالَ الأَبّار [3] : وولّي قضاء سَبْتَه فشُكِر. وكان من سَرَوات الرجال، فقيها، مبرِّزًا، وأديبا كاملا، حَسَن البزّة، ليّن الجانب، صبورا عَلَى التّسميع، جمع بَيْنَ «جامع» التِّرمِذيّ و «سنن» أَبِي دَاوُد، ورحل النّاس إِلَيْهِ لعُلُوّ روايته.

ولم يكن لَهُ سماع كثير.

قَالَ: وولد بشريش فِي نصف ربيع الأوّل سنة اثنتين، وَفِي ذِي قعدتها أجاز لَهُ الْخَوْلانِيّ.

وتُوُفّي بإشبيليّة فِي نصف رجب.

قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ: أحمد بن محمد النباتيّ ابن الرُّوميَّة، وإبراهيم بْن قسّوم اللَّخْميّ، وأَبُو سُلَيْمَان دَاوُد بْن حَوْط اللَّه، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن القُرْطُبيّ، ومحمد بْن عَبْد النّور الإشبيليّ، ومحمد بن عامر الفهريّ،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015