النّفيس واختفى. ورأى بعض الصّالحين الكَرْخيّ فِي النّومِ فَقَالَ لَهُ: ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: أوقفني بَيْنَ يديه، فقلت: يا إلهي رضيتَ ما جرى عليّ؟ فَقَالَ:
أَوْ ما سَمِعْتُ ما قُلْتُ: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً 3: 169 [1] إنّي أردتُ أن تصل إلى درجة الشهداء.
214- عَبْد المحمود بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ [2] .
الفقيه الصالح أَبُو مُحَمَّد الواسطيّ، الشّافعيّ.
تفقَّه بواسط عَلَى أَبِي جَعْفَر هبة اللَّه بْن البُوقيّ.
وسَمِع بالكوفة من: أَبِي الْعَبَّاس بْن ناقة، وبالبصرة منَ الْمُبَارَك بْن مُحَمَّد المواقيتيّ، وبمكّة منَ الْمُبَارَك بْن عَلِيّ الطّبّاخ.
ودرَّس وأفتى ومات كهلا فِي ربيع الأوّل بواسط.
215- عَبْد المنعم ابْن الْمُقْرِئ الكبير أَبِي بَكْر يَحْيَى بْن خَلَف بْن النّفيس [3] .
الْإِمَام أَبُو الطّيّب الحِمْيَريّ، الأندلسيّ، الغَرْناطيّ، الْمُقْرِئ، المُكْتِب.
أخذ القراءات عَنْ والده، وعن: أَبِي الْحَسَن شُرَيْح، وأبي الْحَسَن بْن ثَابِت الخطيب، وأبي عَبْد اللَّه النّوالشيّ، وأبي الْحَسَن بْن هُذَيْل، وجماعة.
وروى عن: أبي بكر بن العربي، وأبي الحسن بْن مَوْهَب، والقاضي عِياض، وعبد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن رضا، وجماعة.
ونزل مَرّاكُش مدّة، فأدّب بالقرآن زمانا وأقرأ القراءات.