147- محمد بن أبي المعالي بن قائد [1] .
أَبُو عَبْد اللَّه الأَوَانيّ، الصُّوفيّ، الصّالح.
دخل عليه رَجُل منَ الملاحدة فِي الخامس والعشرين من رمضان فوجده وحْده فقتله وَهُوَ صَائِم، ودُفِن فِي رِباطه رحِمَه اللَّه بأَوَانَا.
حكى عَنْهُ شهاب الدّين عُمَر السَّهْرُوَرْديّ وغيره حكايات.
وقائد بالقاف. وأَوَانا قرية عَلَى مرحلة من بغداد ممّا يلي المَوْصِل.
قَالَ سِبط ابن الجوزيّ [2] : كَانَ صاحب كرامات وإشارات ورياضات، وكلام عَلَى الخواطر. أُقعِد زمانا، وكان يُحمل فِي محفَّة إلى الجمعة. وقدِم إلى أَوَانا واعظ فنال منَ الصّحابة، فجاءوا بِهِ فِي المحفّة، فصاح عَلَى الواعظ، ثُمَّ قَالَ: انزلْ يا كلب.
وكان الواعظ من دُعاة سِنان رأس الإسماعيليَّة، وزَحَمَتْهُ العامَّة فهرب إلى الشّام، وحدّث سِنانًا بما جرى عليه، فبعث له اثنين، فأقاما في رباطه