وقَالَ ابن النّجّار [1] : كَانَ منَ الأئمَّة الحفّاظ العالِمِين بفقه الْحَدِيث ومعانيه ورجاله. ألَّف كتاب «النّاسخ والمنسوخ» ، وكتاب «عُجالة المبتدئ فِي الأنساب» [2] ، و «المؤتلف والمختلف فِي أسماء البلدان» ، وكتاب «إسناد الأحاديث الّتي فِي المهذَّب» . وأملى بواسط مجالس. وكان ثقة، حُجَّة، نبيلا، زاهدا، عابدا، ورِعًا، مُلازِمًا للخلْوة والتّصنيف ونشْر العِلم. أدركه أَجَلُه شابّا.
وسَمِعْتُ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن غانم الحافظ بأصبهان يَقُولُ:
كَانَ شيخنا الحافظ أَبُو مُوسَى يفضّل أَبَا بَكْر الحازميّ عَلَى عَبْد الغنيّ بْن عَبْد الواحد المقدسيّ ويَقُولُ: هُوَ أحفظ منه. وما رَأَيْت شابّا أحفظ منه.
سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن سَعِيد الحافظ يَقُولُ: ذكر لنا الحازميّ أنّ مولده فِي سنة تسع وأربعين وخمسمائة.
وتُوُفّي فِي ثامن وعشرين جُمادى الأولى.
قُلْتُ: عاش خمسا وثلاثين سنة [3] .