وهذه قصيدة طنّانة يقول فيها:
جُنونًا بها فيما اعتلقنا علاقة ... علاقة حبّ مَا استَسَرَّ وباديا [1]
ليالي تصطادُ الرجال [2] بفاحِمٍ ... تراه أثيثًا [3] ناعمَ النَّبْت عافيا [4]
وجيد كجيد الرِّيم ليس بعاطلٍ ... من الدُّرّ والياقوت أصبح حاليا
كأن الثُّرَيَّا علقت فوق نحرِها ... وجَمْر غَضَى هبَّتْ له الرِّيحُ زاكيا
إذا اندفَعَتْ فِي ريطةٍ وخميصة ... وألقت بأعلى الرأس سبًّا [5] يمانيًا [6]
تُريك غداة الْبَيْنِ كفًّا ومِعْصمًا ... وَوَجْهًا كدِينار الأعِزَّة صافيا
فلو كنت وردا لكونه لَعَشِقُتني ... ولكنّ ربّي شانني [7] بسواديا
أتَكَتُم حَيِّيتُمْ على النَّاي تكَتُّما ... تحية من أمسى بحبِّك مُغْرما
وماشيةٍ مَشْيََ القطاةِ اتَّبَعْتُها ... من السير [8] تخشى أهلها أن تكلما
فقالت له: يا وَيْح غيرك إنّني ... سمعت كلامًا [9] بينهم يَقْطُر الدّما