قَالَتْ وَقَدْ رأتِ الأجمالَ مُحْدجَةُ ... والبَيْنُ قَدْ جمع المشكُوَّ والشّاكي:

منْ لي إذا غبتَ فِي ذا المحْلِ [1] قُلْتُ لها ... اللَّه وابنُ عُبَيْد اللَّه مولاكِ

[2] فَقَام النّقيب بواجب حقّها مدّة غيبته بمصر [3] .

ومدح ابن رُزّيك بالقصيدة الكافيّة الّتي يقول فيها:

أأمدحُ التُّرْكَ أبغي الفضلَ عندهُمُ ... والشِّعرُ ما زال عِنْد التُّركِ متروكا؟ [4]

لا نِلتُ وصْلَكِ إنْ كَانَ الَّذِي زعموا ... ولا شفا [5] ظَمَأي جودُ ابنِ رُزِّيكا

[6] ثُمَّ تقلّبت بِهِ الأحوال، وتولّي التّدريس بحمص. ثُمَّ قدِم عَلَى السّلطان صلاح الدّين، فأحسن إِلَيْهِ، وله فِيهِ مدائح جيّدة.

ومن شعره:

يُضْحِي يُجَانُبني مُجانَبَةَ العِدَى ... ويَبيتُ وَهُوَ إلى الصّباح نديمُ

ويمرُّ بي يخشى الرقيبَ فلفظُه: ... شَتْمٌ، وغنْجُ لحاظِه تسليم

[7] وله:

قالوا: سلا، صدقوا، عن السّلو ... - ان لَيْسَ عَنِ الحبيبِ

قَالُوا: فَلِمَ تركَ الزّيارةَ ... ؟ قُلْتُ: من خوفِ الرّقيب

قَالُوا: فكيف يعيش مع ... هذا؟ فقلت: من العجيب

[8]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015