فِي أوّلها قدِم الخادم فَرَج شِحْنة أصبهان رسولا منَ السّلطان طُغْرُل، فقدّم تُحَفًا وهدايا، ومضمون الرسالة الاستغفار والاعتذار، لاجئا إلى الدّيوان لتُقال عَثْرَتُه.
وَفِي صَفَر أمر الخليفة بالدّعاء بالخُطْبة لوليّ عهده أَبِي نصر مُحَمَّد، ونقش اسمه عَلَى الدّينار والدّرهم، وأن يُكتب بِذَلِك إلى سائر البلاد [1] .
وَفِي صَفَر أيضا وُلي أَبُو المظفّر عُبَيْد اللَّه بْن يُونُس الَّذِي كَانَ وزيرا وكسره طُغْرُل صدْرًا بالمخزن المعمور.
وفيه عُزِل الوزير ابن حديدة. وكانت ولايته أقلّ من شهر.
وَفِي ربيع الأوّل وصل القاسم بْن الشّهْرَزُوريّ رسولا منَ السّلطان صلاح الدّين وصُحبته صليب الصَّلَبُوت الّتي تزعم النَّصارى أنّ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامَ صُلِب عليه. فأُلقي بَيْنَ يدي عتبة باب النّوبيّ، فبقي أيّاما [2] .