هُوَ وابنه محمود ولم يذكرهما ابْن عساكر فِي «تاريخه» فإنّهما قدِما دمشق بعد أن فرغ من «التّاريخ» .
وآخر من رَوَى عَنْهُ: أَبُو إِسْحَاق الكاشْغَري [1] . سمع منه «جزء الكُرَاعي» أو بعضه في سنة ستّين وخمسمائة.
وكان ورِعًا ديّنا، مليح الوعظ.
روى عَنْهُ: أبو الفرج بن الجوزي، وغيره.
وتوفي في المحرّم بمَرْو، وَلَهُ خمسٌ، وثمانون سنة إلَّا شهرا.
289- مُحَمَّد بْن مالك بْن أَحْمَد بْن مالك [2] .
أَبُو بكر وأبو عَبْد اللَّه الميريليّ نزيل إشبيلية.
أخذ القراءات عَن شُرَيْح، والعربيّة عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن حاطب.
وروى عَن: أَبِي بَكْر بْن العربيّ.
وحجَّ وحدّث. وكان فاضلا زاهدا مشارا إليه بإجابة الدّعوة.
روى عَنْهُ: ثابت بْن خيار وقرأ عَلَيْهِ «كِتَاب سِيبَويْه» ، وأبو إِسْحَاق الأصبحيّ، وأخذ عَنْهُ القراءات وأجاز لَهُ فِي شوّال من السّنة.
290- مروان بْن عَبْد اللَّه بْن مروان بْن مُحَمَّد [3] .
أَبُو عَبْد الملك البَلَنْسِي، قاضي بَلَنْسِيَة ورئيسها.
سَمِعَ من: أَبِي الْحَسَن بْن هُذَيْل، وَأَبِي عَبْد اللَّه بْن سَعِيد الدّانيّ، وأبي الوليد بْن الدّبّاغ.
وأجاز لَهُ أَبُو عليّ بْن سُكَّرَةَ، وجماعة.
وولّي القضاء سنة تسعٍ وثلاثين، ثمّ تأمّر ببلده عند انقراض الدّولة اللمتُونية فِي شوّال من سنة تسعٍ، وبويع بالإمرة في صفر سنة أربعين. ثمّ خلع