وَفِيهَا خرج صلاح الدّين من مِصْر غازيا، وما تهيَّا لَهُ العَوْدُ إليها، وقد عاش بعد ذلك اثنتي عشر سنة [1] .
وَفِيهَا بعث صلاح الدّين أخاه سيف الْإِسْلَام طُغْتِكِين على مملكة اليمن، وإخراج نواب أخيه توران شاه منها، فدخل إليها، وقبض على متولّى زَبِيد حطّان بْن مُنقذ الكِناني. فيقال إنّه قتله سِرًّا وأخذ منه أموالا لَا تُحصى.
وهرب منه عزّ الدّين عثمان ابن الزّنجيليّ [2] . وتمكّن سيف الْإِسْلَام من اليمن [3] .
وفيها مات عزّ الدّين فرّوخ شاه ابْن شاهنشاه بْن أيّوب، فبعث عمّه على نيابة دمشق شمس الدّين مُحَمَّد بْن المقدَّم [4] .