أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل الشّيبانيّ رَحِمَهُ اللَّهُ، تُوفي فِي تاريخ كذا» . وكُتِب حول ذلك آية الكرسيّ [1] .
وتكلّمت فِي جامع المنصور، فاجتمع خلائق، وحُزِر الجمع بمائة ألف وتاب خلق، وقُطعت شعورهم.
ثمّ نزلتُ فمضيتُ إلى قبر أَحْمَد، فتبعني من حُزِر بخمسة آلاف [2] .
وفيه أطِلِق الأمير تتامش إلى داره [3] .
وتقدَّم المستضيء بعمل دكّة بجامع القصر للشّيخ أبي الفتح بْن المُنَى الحنبليّ، وجلس فِيهَا، فتأثّر أهل المذاهب من عمل مواضع للحنابلة [4] .
وكان الوزير عضُد الدّين ابْن رئيس الرؤساء يقول: ما دخلت قطّ على الخليفة إلَّا جرى ذِكْر فلان، يعنيني، وصارَ لي اليوم خمسُ مدارس، ومائة وخمسون [5] مصنَّفًا فِي كلّ فنّ. وتاب على يدي أكثر من مائة ألف، وقطعت أكثر من عشرة آلاف [6] طايلة، ولم يُرَ واعظٌ مثل جمْعي، فقد حضر مجلسي الخليفة، والوزير، وصاحب المخزن، وكبار العلماء، والحمد للَّه [7] .