أَبُو إِسْحَاق بْن قُرْقُول [1] الوَهْرانيّ، الحَمْزِيّ. وحَمْزَة: موضع من عمل بجّاية [2] .
وُلِد بالمَرِيَّة.
وسمع من: جَدّه لأمّه أَبِي القاسم بْن وَرد، وأبي الْحَسَن بْن نافع.
وروى عَنْ خلْقٍ منهم: أَبُو عَبْد اللَّه بْن زُغْبَة، وأبو الْحَسَن بْن معْدان ابن اللّوان، وأبو عَبْد اللَّه بْن الحاجّ، وأبو الْعَبَّاس بْن العريف.
وأخذ عَنْ أَبِي إِسْحَاق الخَفَاجيّ ديوانه.
قال الأبّار [3] : وكان رحّالا في العلم فقيها نظّارا، أديبا، حافظا، يبصر الحديث ورجاله.
صنّف وكتب الخطّ الأنيق، وأخذ النّاس عنه. وانتقل من مالقة إلى سبتة، ثمّ إلى سلا [4] ، ثمّ إلى فاس، وبها توفّي في شعبان.
وكان مولده في سنة خمس وخمسمائة.
وكان رفيقا للسّهيليّ، فلمّا تحوّل إلى سلا نظم فيه السّهيليّ:
سلا عَنْ سَلا إنّ المعارف والنُّهَى ... بها ودَّعا أمّ الَّرباب ومَأْسلا
بكيتُ أسى أيّامَ كان بسبتة ... فكيف التأسي حين منزله سلا
وقال أناس: إن في البعد سلوة ... وقد طال هذا البعد والقلب ما سلا