القاضي الرّشيد أَبُو الْحُسَيْن الغسّاني الأُسْوانيّ [1] ، الكاتب، الشّاعر.
من بيت رئاسة وتقدُّم فِي الدّيار المصريّة.
ذكره السّلفيّ [2] فقال: ولي النّظر بالإسكندريّة بغير اختياره [3] في سنة تسع وخمسين وخمسمائة، ثمّ قُتِلَ ظُلْمًا وعدوانا فِي المحرَّم سنة ثلاثٍ.
وأمّا العماد الكاتب فقال [4] فِيهِ: الْخِضَمُّ الزّاخر، والبحر العُباب، قتله شاور ظُلْمًا لميله إلى أسد الدّين شير كوه. كَانَ أسود الجلْدة، سيّد البلدة، أوحد عصره فِي عِلم الهندسة، والرّياضات، والعلوم الشّرعيَّة، والآداب، والشّعريّات. فمن شِعره:
جلَّت لديّ الرزايا [5] بل جَلَتْ هِمَمي ... وهل يضرُّ جلاء الصّارِم الذَّكَرِ
غيري يغيِّرُهُ عَنْ حُسن شِيمتِه ... صَرْفُ الزّمان وما يَلْقَى من الْغِيَرِ
لو كانت النّارُ للياقوت مُحرِقةً ... لكان يَشْتَبِهُ الياقوتُ بالحجر
لا تُغْرَرَنَّ بأطماري وقيمتها ... فإنّما هِيَ أصْدَافٌ عَلَى درر