ثمّ وقع الصُّلح بينه وبين زنكيّ، عَلَى أن يكون لَهُ إلى آخر بلد حماه والمَعَرَّة، وأن يكون لابن نور الدّين حلب وجميع أنحائها. وتحالفوا وردّ إلى حماه. فجاءه رُسُلُ المستضيء بالهدايا والتّشريفات والتّهنئة بالمُلك [1]
ثمّ سار إلى حصن بارين، فحاصره ثمّ أخذه [2] .
وأنعم بحمص عَلَى ابن عمّه الملك ناصر الدّين مُحَمَّد بْن أسد الدّين شيركوه، واستناب بقلعة دمشق أخاه سيف الْإِسْلَام ظهير الدّين طُغْتِكِين [3] .
ورجع من حمص، فنازل بعلبكّ وأخذها من الخادم يُمْن الرَّيْحانيّ ثمّ أعطاها للأمير شمس الدّين محمد ابن المقَّدم، فعصى عَلَيْهِ فِي سنة أربعٍ وسبعين، فسار إليه، ثمّ حاصره أشهرا [4] .