وكان فيهم رَجُل عَتّابيّ كثير الدّعَاوَى، وهو بليد، ناقص الفضيلة فقال رَجُل:
إنْ كَانَ بُعِث إلينا حمارٌ عتّابيّ، فنحن عندنا عتّابيّ حمار [1] .
وفيها وُلّي أَبُو الخير القَزْوينيّ تدريسَ النّظاميَّة ببغداد [2] .
وخرج ابن أخي شُمْلة التُّرْكُمانيّ، ويُعرف ابن سنكة [3] ، وأخذت قلعة فِي نواحي باذرايا ليتّخذها عَوْنًا لَهُ عَلَى الإغارة، فسارت لقتاله العساكر، فالتقوا، فطحن المَيْمنة، ثمّ حميَ القتال، وظفروا بِهِ، وجيء برأسه إلى بغداد [4] .
وفيها وقع بَرَدٌ بالسّواد، هدم الدُّور، وقتل جماعة وكثيرا من المواشي.
وقال ابن الجوزيّ [5] : فحدّثني الثّقة أنّهم وَزَنُوا بَرَدَةً، فكانت سبعة أرطال.
قَالَ: وكان عامّتُه كالنّارَنْج [6] .
وفي رمضان زادت دجلة زيادة عظيمة عَلَى كلّ زيادةٍ تقدَّمْت منذ بُنِيت