فِي المحرَّم وقع حريق بالظَّفَرِيَّة، فاحترقت مواضع كثيرة [1] .
قَالَ ابن الجوزيّ [2] : وجلست يوم عاشوراء فِي جامع المنصور، فحُزِر الجميع بمائة ألف، كذا قَالَ.
قَالَ [3] : وسألني فِي ربيع الأوّل أهل الحربيَّة أن أعمل عندهم مجلسا، فوعدتهم ليلة، فانقلبت بغدادُ، وعبر أهلُها، وتُلُقّيت بشموعٍ حُزِرَت ألف شمعة، وما رَأَيْت البرّيَّة إلّا مملوءة بالضّوء، وكان أمرا مُفْرِطًا، فلو قَالَ قائل:
إنّ الخلق كانوا ثلاثمائة ألفٍ لَمَا أَبْعَدَ.
وفي رجب وصل ابن الشّهْرُزُوريُّ [4] بتُحَفٍ وتقادُم للخليفة من نور الدّين، وفيها حمار مخَطَّط [كثوب] [5] عتابيّ، وخرج الخلق للفرجة عليه.