قَالَ ابن الجوزيّ: جلست يوم عاشوراء بجامع المنصور، فحضر من الجمع ما حزر بمائة ألف [1] .
وفيها وقعت الأراجيف بمجيء العسكر من هَمَذَان، فأخذ الخليفة فِي التّجنيد، وعمارة السّور، وجَمَع الغلّات، وعَرَض العساكر [2] .
وعمل خِتان إخوته، إخوة الخليفة وأقاربه، فتفرّقت الخِلَع، وذُبح ألف رأس غنم، وثلاثة آلاف دجاجة، وعشرون ألف خُشْكُنَانكَة [3] ، وغير ذَلِكَ.
وفي رجب تقدَّم إليَّ بالجلوس بباب بدر ليسمع الخليفة، فكنت أجلس أسبوعا، وأبو الخير القَزْوينيّ إلى آخر رمضان، وجَمْعي عظيم، وجمْعُه يسير.
ثمّ شاع أنّ أمير المؤمنين لا يحضر إلّا مجلسي، فكانت زيادة عظيمة ببغداد [4] .