وفيها دخل نجم الدّين أيّوب مصر، فخرج العاضد إلى لقائه بنفسه [1] ، وكان يوما مشهودا، وتأدَّب ابنه صلاح الدّين معه، وعَرَض عَلَيْهِ منصبه [2] .
وفيها سار نور الدّين، فنازل الكَرَك، ونصب عليها منجنيقين، وقاتلهم أشدّ القتال، فبلغه وصول الفرنج إلى ماء عين، فعطف عليهم، فانهزموا [3] .
وفيها طَرَقَ الفرنجُ حصنَ عكّار من المسلمين، وأسروا أميرها، وهو خُطْلُخ السِّلَحْدار مملوك نور الدّين [4] .