422- مُحَمَّد بْن المُجَلَّى بْن الصّانع [1] .
أبو المؤيَّد الْجَزَري، الطّبيب، المعروف بالعَنْتَريّ. عُرِف بذلك لأنّه كان فِي أوّل أمره يكتب سيرة عَنْتَرة العَبْسيّ.
قال ابن أبي أُصَيْبعة [2] : كان طبيبا مشهورا، وعالما مذكورا حَسَن المعالجة والتّدبير، فيلسوفا، متميّزا فِي عِلم الأدب، شاعرا.
روى السّديد محمود بن عمر بن رقيقة الطّبيب، عن الحكيم مؤيَّد الدِّين بْن العَنْتريّ، عن أبيه، له هذه الأبيات:
احفظ بُنيَّ وصِيّتي واعملْ بها ... فالطِّبُّ مجموعُ بعضِ كلامي
فدم على طِبِّ المريضِ عناية ... فِي حفْظِ قُوَّته مع الأيّام
بالشّبه تحفظ صحَّة موجودة ... والصّدفيَّة شفاءُ كلِّ سقامِ
أقْلِلْ نِكاحَكَ ما استطعتَ فإنّه ... ماء الحياةِ يُراقُ فِي الأرحامِ
واجعلْ طعامَكَ كلَّ يَوْمٍ مرَّةً ... وَاحْذَرْ طعاما قبل هضْم طعامِ
لا تحقر الْمَرَضَ اليسيرَ فإنّه ... كالنّار تُصبحُ وهي ذاتُ ضِرامَ
لا تَهْجُرَنّ القَيْء واهجُرْ كلّما ... كيموسه سبّب لي الأسقامَ
إنَّ الحمّى عَوْنُ الطّبيعة مسعد ... شافِ من الأمراضِ والآلامِ
لا تَشْرَبَنَّ بعقِبِ أَكْلٍ عاجِلًا ... أو تأكُلَنَّ بعقِب شُربِ مُدام
إيّاكَ تلْزَمْ أكْلَ شيءٍ واحدٍ ... فيقود طبعك للأذى بزِمامِ [3]
في أبيات أخر، وهي تنسب أيضا إلى الرئيس ابن سينا، وتنسب إلى المختار بن بطلان.