دينار، وكان يحضر عنده الأماثل. وخلع على المُفْطرين عنده الخِلَع [السَّنِيَّة] [1] .
وفيها افتتح عسكر المسلمين غزَّة واستعيدت من الفرنج [2] .
وتسلَّم نور الدِّين بانياس من الفرنج [3] .
وفيها انقرضت دولة الملثمين بالأندلس وتملّك عَبْد المؤمن مدينة المَرِيَّة، واستعمل أولاده على الأندلس، ولم يبق للملثّمين إلّا جزيرة مَيُورقَة [4] .
وكانت المَرِيَّة بيد الفرنج من عشر سنين، فنازلها أبو سَعِيد بْن عَبْد المؤمن، وحاصرها برا وبحرا ثلاثة أشهر، وبنى بإزائها سورا، وجاع أهلها فسلّموها بالأمان [5] .
وفي صَفَر ورد على نور الدِّين كتاب السّلطان أبي الحارث سنجر بن ملك شاه بالتّشوُّق إليه، وما ينتهي إليه من جميل أفعاله، وإعلامه بما منَّ اللَّه عليه من خلاصه من الشّدَّة، والخلاص من أيدي الغُزِّ بحيلة دبّرها بحيث عاد