من أوّلها جاءت الأخبار إلى بغداد بدخول الغُزّ التّركُمان نيْسابور، والفتْك بأهلها، فقتلوا بها نحْوًا من ثلاثين ألفا، وكان سنجر معهم، وعليه اسم السّلْطَنَة، وهو في غاية الإهانة بين الغُزّ، ولقد أراد يوما أن يركب، فلم يجد من يحمل سلاحه، فشدّه عَلَى وسَطَه، وإذا قُدّم إِلَيْهِ الطّعام خبّأ منه شيئا لوقت آخر، خوفا من انقطاعه عنه [1] .
كانت وقعة بين العسكر التُّركمانيّ وبين عسكر الخليفة، فهزموه وتبِعوه، ثمّ خرج لهم كمينٌ فهزمهم، ثمّ أذعن بطاعة الخليفة، وأطلق الأسرى [2] .
وفيها سار المقتفي إلى الكوفة، واجتاز في سوقها، ودخل جامعها [3] .
وفي أوّلها سار الصّالح طلائع بْن رُزّيك من الصّعيد عَلَى قصْد القاهرة للانتقام من عبّاس صاحب مصر الّذي قتل الظّافر باللَّه. فلمّا سمع مجيئه خرج