عِوَضَها بالِس، فغضب ولم يرض بها، وسار إلى بغداد، فبقي بها مدَّةً، وبنى بها دارا فاخرة بقرب النّظاميَّة [1] .
وفيها ثارت الإسماعيليَّة، واجتمعوا في سبعة آلاف مقاتل من بين فارسٍ وراجل، وقصدوا خُراسان ليملكوها عند ما ينزل بها من الغُزّ، فتجمَع لهم أمراء من جُنْد خُراسان، ووقع المصافّ، فهزم اللَّه الإسماعيليّة، وقتل رءوسهم وأعيانهم، ولم ينج منهم إلّا الأقلّ. وخَلَت قَلاعهم مِن الحُماة. ولولا أنّ عسكر خُراسان كانوا مشغولين بالغُزّ لَمَلكوا حصونهم، واستأصلوا شأفتهم [2] .