يستنجدهم، وإلى مسعود بلال صاحب تِكْريت يستنجد بِهِ، فأخرج الخليفة سُرَادقه، واستعرض الجيش، فزادوا عَلَى اثني عشر ألف فارس، فجاء الخبر بموت ألْبقش، فضعُف محمد شاه وبَطَل، فتسحّب جماعة من أمرائه، ولجئوا إلى الخليفة. وحصل الأمن [1] .
ثمّ جرّد الخليفة ألفي فارس إلى جهة همذان [2] .
وفيها حديث بنواحي واسط ظهورُ دمٍ من الأرض، لا يُعلم لَهُ سبب [3] .
وجاءت الأخبار أنّ السّلطان سَنْجَر تحت الأسر وتحت حكْميَّة الغُزّ، وله اسم السّلطنة، وراتبه في قدْر راتب سائسٍ من سيّاسه، وأنّه يبكي عَلَى نفسه [4] .
ودخلت الغُزّ مرو وغيرها، فقتلوا خلْقًا، ونهبوا، وبدّعوا [5] .
وفيها قُتِلَ بمصر خليفتُها الظّافر باللَّه العُبَيْديّ وهو شابّ، وأقاموا الفائز صبيّا صغيرا، ووهى أمر المصريّين [6] .