قَالَ ابن الجوزيّ: وحججت أَنَا بالزّوجة والأطفال [1] .
وفيها، قَالَ ابن الأثير [2] : مَلَكَت الفرنج طرابُلُسَ المغرب. جهّز الملك رُجار صاحب صَقَلِّية في البحر أسطولا كبيرا، فسار يوما في ثالث المحرَّم، فخرج أهلها، ودام الحرب ثلاثة أيّام، فاتّفق أن أهلها اختلفوا، وخَلَت الأسوار، فنصبت الفرنج السّلالم، وطلعوا وأخذوا البلد بالسّيف واستباحوه، ثمّ نادوا بالأمان، فظهر من سَلِم، وعمّرتها الفرنج وحصّنوها [3] .
وفيها قُتِلَ زَنْكي [4] .
[وفيها] قصد صاحب دمشق بَعْلَبَكّ وحاصرها، وبها نائب زنْكيّ الأمير نجم الدّين أيّوب بْن شاذي، فسلّمها صُلْحًا لَهُ، وأقطعه خُبْزًا بدمشق، وملّكه عدَّة قرى، فانتقل إلى دمشق وسكنها [5] .
وفيها سار عبد المؤمن بجيوشه بعد أن افتتح فاس إلى مدينة سلا فأخذها،