ومن شِعْره:

خليلّي ما أحلى صُبُوحي بدجلةٍ ... وأطْيبُ منه بالصُّراة غُبُوقي

شربتُ عَلَى الماءين مِن ماء كَرْمةٍ ... فكانا كدُرّ ذائبٍ وعقيق

عَلَى قَمَري أفقٍ وأرض تَقَابلا ... فمن شائق حُلْو الهوى ومَشُوقِ

فما زلت أسقيه وأشرب رِيقَه ... وما زال يسقيني ويشرب ريقي

وقلت لبدر التّمّ: تعرفُ ذا الفتى؟ ... فقال: نعم، هذا أخي وشقيقي [1]

وممّا رواه عَنْ شيخه ابن نحرير مِن شِعْره:

يا نساء الحيّ مِن مُضَر ... إنّ سَلْمى ضَرّةُ القَمر

إنّ سلمى لَا فُجِعْتُ بها ... أسلمتْ طَرْفي إلى السَّهَر

فهي إنْ صدّتْ وإنْ وصلتْ ... مُهجتي منها عَلَى خطرِ

وبياضُ الشّعْر [2] أسكنها ... في سواد القلب والبصرِ [3]

كَانَ أبو زكريّا يُقرئ الأدب بالنّظامية.

وقال أبو منصور بْن مُحَمَّدُ بْن عَبْد المُلْك بْن خيرون: ما كانْ بَمْرضيّ الطّريقة، وذكر منه أشياء [4] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015