وفيها ظهر بنواحي نَهَاوَنْد ولدٌ فادّعى النُّبُوة، وكان يُمَخْرق بالسِّحْر والنجوم، وتبعه الخلْق، وحملوا إِلَيْهِ أموالهم، فكان لا يدّخر شيئًا. وسمّى أصحابه بأسماء الصّحابة أَبِي بَكْر، وعُمَر [1] .
وخرج أيضًا بنهاوند من ولد ألْب أرسلان السّلطان رجلٌ يطلب المُلْك، فأُخذا وقُتِلا في وقتٍ واحد [2] .
وفيها شرع الإفرنج وعملوا في حصنٍ بين طَبَريّه والبثنيّة [3] يقال لَهُ عال [4] ، فبلغ طُغْتِكِين صاحب دمشق، فسار وأخذ الحصن، وأعاد [5] الأسارى والغنائم، وزيّنت دمشق أسبوعا [6] .