وأخذوا أَرْسُوف بالأمان [1] .
وفي رجب أخذوا قَيْساريّة بالسّيف، وقتلوا أهلها [2] .
وفي رمضان أمر المستظهر باللَّه بفتح جامع القصر، وأن تُصلَّى فيه التّراويح، وأن يُجْهَر بالبَسْمَلَة، ولم يجر لهذا عادة. وإنّما تركوا الجهر بالبسملة في جوامع بغداد مخالفةً للشّيعة أصحاب مصر. وأمر أيضًا بالقنوت عَلَى مذهب الشّافعيّ [3] .
كانت جَبَلَة تحت حكم ابن عمّار صاحب طرابُلُس، فتعانى ابن صليحة الجندية. وكان أَبُوهُ قاضيا، فطلع هُوَ فارسًا شجاعًا، فأراد ابن عمّار أنّ يمسكه، فعصى عَلَيْهِ، وأقام الخطبة العبّاسيّة، وحوصر، فلم يقدروا عليه لمّا غلبت