وفيها سار كُنْدفْري [1] صاحب القدس إلى عكّا فحاصرها، فأصابه سهمٌ فقتله [2] .
فسار أخوه بَغْدَوِين، ويُقال: بردويل [3] ، إلى القدس في خمسمائة، فبلغ الملك دُقَاق صاحب دمشق، فنهض إِلَيْهِ هُوَ وجَنَاح الدّولة صاحب حمص، فانكسرت الإفرنج [4] .
وفيها ملكت الإفرنج سَرُوج، من بلاد الجزيرة، لأنّهم كانوا قد مَلَكوا الرُّها بمكاتبةٍ من أهلها النّصارى، وليس بها من المسلمين إلّا القليل، فحاربهم سُقْمان، فهزموه في هذه السنة. وساروا إلى سروج، فأخذوها بالسّيف، وقتلوا وسبوا [5] .
وفيها ملكوا مدينة حَيْفا، وهي بقرب عكّا عَلَى البحر. أخذوها بالأمان [6] .