مزجنا دماء [1] بالدموع السواجم ... فلم يبق [2] منا عرضة [3] للمراحم [4]

وشر سلاح المرء دمع يفيضه [5] ... إذا الحرب شبت نارها بالصوارم

فإيها بني الإسلام، إنّ وراءكم ... وقائع يلحقن الذرى [6] بالمناسم

أتهويمةٌ في ظل أمْنٍ وغبطةٍ ... وعيش كنوار الخميلة ناعم

وكيف تنام العين ملء جفونها ... عَلَى هفوات [7] أيقظت كلّ نائم؟

وإخوانكم بالشام يضحي مقيلهم ... ظهور المذاكي أو بطون القشاعم

تسومهم الرّوم الهوان وأنتم [8] ... تجرّون ذيل الخفض فعل المسالم

فكم [9] من دماءٍ قد أبيحت، ومن دمي [10] ... توارى [11] حياءً حسنها بالمعاصم

بحيث السيوف البيض محمرة الظبا ... وسمر العوالي داميات اللهاذم

يكاد [12] لهن المستجن [13] بطيبة ... ينادي بأعلى الصوت: يا آل هاشم

أرى أُمتي لا يشرعون إلى العدى ... رماحهم، والدين واهي الدعائم

ويجتنبون النار خوفًا من الردى ... ولا يحسبون العار ضربة لازم

أترضى صناديد الأعاريب بالأذى، ... وتغضي [14] عَلَى ذلٍ كماة الأعاجم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015