الملك توران شاه بن قاروت بك، فانهزم توران شاه، وعمل معه مصافّا، فانهزم أنر. ومات توران شاه من سَهْم أصابه، ومرضت تُركان وهي بنت طمغان خان [1] أحد ملوك التّرك، وكان لها هيبة وصَوْلة، وأمرٌ مُطاع، لأنّها بنت ملك كبير، ولأنّ زوجها سلطان الوقت كان، وابنها ولي عهْد، وهي حماة المقتدر باللَّه، إلى غير ذلك. وكانت قد تجهَّزت تريد المسير إلى تاج الدّولة لتتزوّج به، فأدركها الأجَل، وأوصت بولدها إلى الأمير أُنَرْ، ولم يكن بقي له سوى إصبهان [2] .
وفيها دخلت الروم لعنهم الله بَلَنْسِيَة [3] صُلْحًا بعد حصار عشرين شهرًا، [4] فلا قوّة إلّا باللَّه.