بقي خمسةٍ وثلاثين يومًا ومات [1] .
فلمّا مات السّلطان كتمت زوجته تُرْكان، مَوْتَه، وأرسلت إلى الأمراء سرًّا، فاستحلفتهم لولدها محمود ابن السّلطان، وهو في السّنة الخامسة من عمره.
فحلفوا له، [2] وأرسلت إلى المقتدي باللَّه في أنْ يُسلْطنه، فأجاب، وخُطِب له، ولُقِّب ناصر الدُّنيا والدِّين [3] . وأرسلت في الحال تُرْكان إلى إصبهان من قَبَضَ على بركيارُوق [4] أكبر أولاد السّلطان، فَقُبِض عليه [5] .
فلمّا اشتهر موتُ أبيه وثب المماليك بإصبهان، وأخرجوه وملّكوه بإصبهان [6] . وطالبت العساكرُ الوزيرَ بالأرزاق، فوعدهم، فلمّا وصل إلى قلعة