حُرَمِه بعد إفطاره. وتَعِس الباطنيّ فلحِقُّوه وقتلوه [1] .

وكان مولده سنة ثمان وأربعمائة [2] .

وقيل إنّ السّلطان هو الّذي دسّ عليه من قتله، لأن ابن ابن نظام المُلْك كان شابًا طريا، ولي نظر مرْو ومعه شِحْنة للسّلطان، فعمد وقبض عليه. فغضب السّلطان، وبعث جماعةً إلى نظام المُلْك يعنِّفه ويوبِّخه ويقول: إن كنتَ شريكي في المُلْك فلذلك حكمٌ! وهؤلاء أولادك قد استولى كلّ واحدٍ على كورةٍ كبيرة، ولم يكفهم حتّى تجاوزوا أمر السّياسة.

فقوّى نفسه، ولقد يمُتّ بأمورٍ ما أظنّ عاقلًا يقولها، ويقول: إن كان ما علم أنِّي شريكه فليعلم [3] .

[وفاة السلطان ملك شاه]

فازداد غضب السّلطان ملك شاه، وعمل عليه، ولكنّه ما مُتِّع بعده، إنّما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015