وكان قد وصى له القائم بأمر اللَّه بأشياء كثيرة، فلم يأخذْها. فَقِيل له: خُذْ قميص أمير المؤمنين للبركة، فأخذ فُوطته فنشّف بها القائم وقال: قد لحِق الفُوطة بركة أمير المؤمنين [1] .
ثُمَّ استدعاه المقتدي، فبايعه منفردًا [2] .
ولمّا تُوُفّي كان يوم جنازته يومًا مشهودًا، وحُفِر له إِلَى جانب قبر الْإِمَام أَحْمَد، ولزم النّاس قبره ليلًا نهارًا، حَتَّى قيل: خُتِم على قبره أكثر من عشرة آلاف ختمة [3] .