وقال الحافظ عَبْد الغافر بْن إِسْمَاعِيل: [1] أبو صالح المؤذن، الأمين، المتقن، المحدث، الصوفي، نسيج وحده فِي طريقته، وجمعه، وإفادته. ما رأينا مثله، حفظ القرآن، وجمع الأحاديث، وسمع الكثير، وجمع [2] الأبواب والشيوخ [3] ، وأذن سنين [4] حسبةً. وتوفي فِي سابع رمضان. وكان يحثني على معرفة الحديث. ولم أتمكن من جمع هَذَا الكتاب إلا من مسودَّاته ومجموعاته، فهي المرجوع إليها فيما أحتاج إِلَى معرفته وتخريجه [5] .

إِلَى أن قال: ولو ذهبت أشرح ما رَأَيْت منه لسودت أوراقًا جمة، وما انتهيت إِلَى استيفاء ذلك. سمعتُ منه كتاب «الحلية» لأبي نُعَيْم بتمامه، «ومعجم» الطّبرانيّ، و «مسند الطّيالسيّ» ، و «الأحاديث الألف» . وما تفرّغ لعقد الإملاء من كثيرة ما هُوَ بصدده من الاشتغال والقراءة عليه.

أَخْبَرَنَا أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الْمُعِزِّ الْهَرَوِيِّ، أَنَا زَاهِرٌ، أَنَا أَبُو صَالِحٍ الْمُؤَذِّنُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزِّيَادِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْبَزَّازُ، ثنا عبد الرحمن بن بشر، ثنا بِشْرِ بْنِ السُّرِّيُّ، ثَنَا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ سَالِمٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُراجِعَها [6] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015