قلت: وُلِد سنة ثمانٍ وثمانين [1] . وأول سماعه كان من أَبِي نُعَيْم الإسْفَرائيني لمّا قدِم نيسابور، وحدَّث بمُسْنَد الحافظ أَبِي عَوَانَة.
وذكره أبو سعد السمعاني [2] فقال: صوفي، حافظ، متقن، نسيج وحده فِي الجمع والإفادة، وكان الاعتماد عليه فِي الودائع من كُتُب الحديث التي فِي الخزائن الموروثة عن المشايخ والموقوفة على أصحاب الحديث، فيتعهّد حفظها. ويتولّى أوقاف المحدثين من الحبر والكاغد، وغير ذلك [3] . ويؤذن فِي المدرسة البَيْهَقّية مدة سنين احتسابًا. ووعظ المسلمين وذكّرهم الأذكار في اللّيالي في المئذنة. وكان يأخذ صَدَقَات الرؤساء والتُّجّار ويوصلها إِلَى المستحقين والمستورين [4] .
قلت: روى عَنْهُ ابنه إِسْمَاعِيل، وزاهر ووجيه ابنا الشّحّامي، وعبد الكريم بْن الحسين البسطاميّ، ومحمد بْن الفضل الْفُرَاوِيّ، وعبد المنعم بْن القُشَيْري، وأبو الأسعد القُشَيْري، وآخرون.