وقد ذكر الحافظ الحسكاني أنه روى له، عن خاله أَبِي الْحَسَن بْن هارون الزَّوْزَني، عن ابن حيّان [1] .
ومن شِعْره:
يرتاحُ للمجد مُهتزًّا كَمُطَّرِدٍ ... مُثَقَّفٍ من رماحِ الخَطّ عسّالِ
فمرّةً باسِمٌ عن ثغرِ بَرْقٍ حَيَاءً ... وَتَارَةً كاسرٌ [2] عن نابِ رِئبالِ
فَمَا أُسامةُ مَطْرُورًا بَرَاثِنُهُ ... ضخْمُ الجزارةِ يحمي خِيسَ أشبالِ
يومًا بأشْجَعَ منه حَشْوَ ملْحمةٍ ... والحربُ تصدُم [3] أبطالًا بأبطال
ولا خضاره صخّابا غواربه ... تسمو أو اذيّه حالًا على حالِ
أَنْدَى وأسْمحُ منه إذ بشّر [4] ... مبشّروهُ بزُوَّارٍ [5] وَنُزَّالِ [6]
وله:
وذي شَنَب لوْ أن جَمْرَة ظَلْمِهِ [7] ... أُشَبِّهُهَا بالخمر [8] خفتُ به ظُلْما
قبضتُ عليه خاليا واعتنقته ... فأوْسَعَني شَتْمًا وأوسعتُهُ لَثْما [9]
وله يصف البَرَد:
مُتَناثرٌ فوق الثَّرَى حبّاتُهُ ... كثُغُور مَعْسولِ الثّنايا أشْنَبِ