وكانت هذه الملحمة من أعظم فتح في الإسلام، وللَّه الحمد [1] .
قال: وفيها سار أَتْسِز [2] بن أبق [3] الخوارزمي من أحد أمراء ألب أرسلان في طائفةٍ من الأتراك، فدخل الشام، فافتتح الرملة، ثمّ حاصر بيت المقدس وبه عسكر المصريين فافتتحه، وحاصر دمشق، وتابع النهب لأعمالها حتى خربها، وثبت أهل البلد فرحل عنه [4] .
قلت: ولكن خرب الأعمال ورعى الزرع عدة سنين حتى عدمت الأقوات بدمشق، وعظم الخطب والبلاء.
فلا حول ولا قوّة إلّا باللَّه.