إن كان بالنَّاس ضِيقٌ عن [1] مُنافستي [2] ... فالموتُ قد وسَّع الدُّنيا على النَّاسِ

مَضَيْتُ والشَّامِتُ المَغْبُونُ [3] يَتْبَعُني ... كُلٌّ بكأس [4] المنايا شاربٌ حاسي [5]

وقيل: إنَّهُ قال للتُّركيّ الّذي جاء لكي يقتله: قُل للسُّلطان ألْبِ أرسلان:

ما أسعدني بدولة آل سَلْجُوق. أعطاني طُغْرُلْبَك الدُّنيا، وأعطاني ألْبُ أرسلان الآخرة [6] .

وكانت وزارته ثمان سنين وثمانية أشهر. وزر لألب أرسلان شهرين وعزله.

فتوجّه إلى مروالرّوذ في صَفَر سنة سبعٍ وخمسين، ومعه زوجته وبنته، أَوْلَدها قبل أن يُخصى. وأخذ ألْبُ أرسلان ضياعه جميعها والاته وغلمانه، وكانوا ثلاثمائة مملوك. ثمّ كتب له بمائتيّ دينار في الشَّهر، وتركه قليلًا، ثم أرسل إليه من قتله صَبْرًا، وحَمَل إليهِ رأسه، وله نَيِّفٌ وأربعون سنة.

قلت: ويُقال إنَّ غُلامين دخلا عليه ليقتلاه، فأذنا له، فودَّع أهله، وصلَّى ركعتين، فأرادا خنقه فقال: لستُ بلصٍّ. وشرط خرقةً من كُمِّهِ وعصب عينيه، فضربوا عنقه [7] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015