فيها، حتَّى لَأُحرِق بعضها بإشبيليّة ومُزِّقت علانية.
وأكثر معايبه- زعموا عند المنْصِف له- جهله بسياسة العِلم الّتي هي [أعوص] [1] ، وتخلُّفه عن ذلك على قوّة سَبْحِهِ في غماره [2] ، وعلى ذلك فلم يكن بالسَّليم من اضطراب رأيه، ومغيب شاهد علمه عند لقائه، إلى أن يُحرَّك بالسُّؤال، فينفَجِر [3] منه بحر علمٍ لَا تُكَدِّرُهُ الدِّلاء.
وكان مِمّا يزيد في سيِّئاته [4] تشيُّعهُ لَأمراء بني أُميَّة ماضيهم وباقيهم، واعتقاده لصحة إمامتهم، حتى نسِبَ [5] إلى النَّصْب [6] لغيرهم [7] .
إلى أن قال: ومن تآليفه: كتاب «الصّادع في الرّد على من قال بالتَّقليد» [8] .
وكتاب «شرح أحاديث المُوطَّأ» .
وكتاب «الجامع في صحيح الحديث باختصار الأسانيد» ، وكتاب «التخليص والتّلخيص» [9] في المسائل النّظريّة [10] ، وكتاب «مُنْتَقَى الْإِجماع» [11] ، وكتاب «كشف الالتباس لما بين [12] أصحاب الظّاهر وأصحاب القياس» .
قلت: ذكر في الفرائض من «المُحَلَّى» أنَّهُ صَنَّف كتابًا في أجزاءٍ ضخمة