وأمّا ختّلان فإنّ ملكها قُتِلَ بسهمٍ في الحصار.
وأمّا صَغَانيان فافتتحها عَنْوَةً وقتل صاحبها [1] .
وفيها أمر السُّلطان ألْبُ أرسلان ابنة الخليفة بالعَوْد من الرّيّ إلى بغداد، وأعلمها أنّهُ لم يقبض على عميد المُلْك إِلَّا لِمَا اعتمده من نقلِها إلى الرّي بغير رضى الخليفة، وبعث في خدمتها أميرًا ورئيسًا [2] .
وفيها قلَّده القائم بأمر اللَّه والسَّلطنة، وبعث إليه بالخِلَع [3] .
وفيها كانت وقعة بقُرب الريّ بين السُّلطان وبين قريبه قُتلمِش، وانكشفت المعركة عن قُتلمِش ميِّتًا مُلقى على الأرض، فحزن عليه السُّلطان وندم، وجلس للعزاء، ثمّ تسلَّم الريّ [4] .
وسار إلى أَذَرْبَيْجَان، فوصل إلى مَرَنْد عازِمًا على جهاد الرُّوم، لعنهم اللَّه، واجتمع له هناك من الملوك وعساكرها ما لا يحصى، ودخلوا في طاعته